بينما كنت أكتب عن مدني كانت مدينة اخرى بالقرب من طرابلس اللبنانية تحترق ..القتال يدور بين الجيش اللبناني ومجموعة من المسلحين اسمهم "فتح الإسلام " فالمخيمات هي مدن صغيرة مشوهة.
أما السبب الحقيقي للقتال فهو غامض لكنه على الأغلب محاولة المسلحين السيطرة على المخيم.
لماذا السيطرة ؟ للتحكم في مصادر الحياة في المخيم ..وايضا مصادر الرزق . فكل هذه المصادر شحيحة في المخيمات والتي لمن لايعرف عبارة عن مساكن متساندة على بعضها ، عشوائيات تتحمكم فيها جماعات من المسلحين المنتمين الى تنظيمات وجماعات . القانون السائد هو قانون المسلحين . لذا ينتمي سكان المخيم الى الجماعة التي يظنون انها ستحميهم . في الستينات كان الانتماء سياسيا : فتح او الديموقراطية او الشعبية . ثم ظهرت حماس والاحزاب الدينية وممعها جماعاتها المسلحة .
السلاح هنا مصدر للقوة والتحكم.
عشت وعملت في لبنان ( بيروت) بين 1998 و1982 ..اي حتى الغزو الاسرائيلي حينما جاء شارون يطارد عرفات وكل ما يمثله . فلبنان مكان ممتاز للعيش لمن يفهم قوانين هذا النوع من الأمكنة. ان تعرف اين هي الخطوط الحمراء ولا تخترقها ، ان تستمتع بالحريات الكبيرة المتاحة في بلد مثل هذ! لامثيل لها حتى الان في بلد عربي . طقس ساحر : جبال ووديان . طعام شهي واناقة في اللباس والحياة .
هذه هي فتح الإسلام بمسلحيها تريد ان تغير كل هذا . رأيت المسلحين في التلفزيون . اصحاء اقوياء يرتدون الثياب السوداء ويحملون الرشاشات ويقولون انهم سيحاربون إلى النهاية. لم يقولوا عن أهدافهم العسكرية او السياسية ( المعروفة والتي ذكرتها من قبل) كنت افكر وانا اتأملهم : ها هي القوات الاسرائيلية على فركة كعب .. . لكنهم بالتاكيد لن يتوجهوا إلى اسرائيل . سيوجهون رصاصهم إلينا نحن !
أما السبب الحقيقي للقتال فهو غامض لكنه على الأغلب محاولة المسلحين السيطرة على المخيم.
لماذا السيطرة ؟ للتحكم في مصادر الحياة في المخيم ..وايضا مصادر الرزق . فكل هذه المصادر شحيحة في المخيمات والتي لمن لايعرف عبارة عن مساكن متساندة على بعضها ، عشوائيات تتحمكم فيها جماعات من المسلحين المنتمين الى تنظيمات وجماعات . القانون السائد هو قانون المسلحين . لذا ينتمي سكان المخيم الى الجماعة التي يظنون انها ستحميهم . في الستينات كان الانتماء سياسيا : فتح او الديموقراطية او الشعبية . ثم ظهرت حماس والاحزاب الدينية وممعها جماعاتها المسلحة .
السلاح هنا مصدر للقوة والتحكم.
عشت وعملت في لبنان ( بيروت) بين 1998 و1982 ..اي حتى الغزو الاسرائيلي حينما جاء شارون يطارد عرفات وكل ما يمثله . فلبنان مكان ممتاز للعيش لمن يفهم قوانين هذا النوع من الأمكنة. ان تعرف اين هي الخطوط الحمراء ولا تخترقها ، ان تستمتع بالحريات الكبيرة المتاحة في بلد مثل هذ! لامثيل لها حتى الان في بلد عربي . طقس ساحر : جبال ووديان . طعام شهي واناقة في اللباس والحياة .
هذه هي فتح الإسلام بمسلحيها تريد ان تغير كل هذا . رأيت المسلحين في التلفزيون . اصحاء اقوياء يرتدون الثياب السوداء ويحملون الرشاشات ويقولون انهم سيحاربون إلى النهاية. لم يقولوا عن أهدافهم العسكرية او السياسية ( المعروفة والتي ذكرتها من قبل) كنت افكر وانا اتأملهم : ها هي القوات الاسرائيلية على فركة كعب .. . لكنهم بالتاكيد لن يتوجهوا إلى اسرائيل . سيوجهون رصاصهم إلينا نحن !
1 comment:
رءوف
لا أعتقد ان ان ناس المخيم قادرين على الإنتماء لأي من الأطراف -الكثيرة- المتنازعة في لبنان!! سكان المخيمات كما كنوا دائما, مذعورين ويحاولن الإختباء تحت الحيط وليس بجانبه فقط. كانت لبنان ومازالت مرتعا لمخابرات العالم وتختلط فيها الأمور مثل ملماء والسكر. او الملح ربما. آه من لبنان والف آه عليها وعلينا جميعا.
ربما تحكي لنا عن يوميات الإجتياح ذات مرة.
Post a Comment